بدأت تتجه رؤوس الأموال الخليجية بسرعة نحو العراق في السنتين الماضيتين، مما يظهر جاذبية بغداد كوجهة استثمارية جديدة بالنسبة لدول مجلس التعاون.
أفادت تقارير دولية بأن السعودية قد استثمرت خمسة مليارات دولار خلال الفترة السابقة في سوق العقارات في العاصمة العراقية بغداد، وبشكل خاص في قطاع المنازل.
وشيرت التقارير إلى أن السعودية لا تزال تبحث عن إضافة المزيد من الأموال لاستثمارها في سوق العقارات داخل العراق، بما في ذلك بناء وحدات سكنية تُباع للمواطنين في مناطق حزام بغداد، إلى جانب تمويل مشروع “بغداد أفينيو”.
وأوضحت أن الاستثمارات السعودية دفعت كل من قطر والإمارات إلى الدخول في سوق العقارات العراقية واستثمار الأموال، مستفيدين من الحاجة الكبيرة إلى المنازل في العاصمة، حيث يصل الطلب إلى نحو مليون ونصف المليون وحدة سكنية على الأقل.
وبينت أن الاستثمارات السعودية في مجال العقارات داخل بغداد تمت بالتنسيق مع حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي طلب من السعوديين الدخول في قطاع العقارات في العاصمة. بغداد تعاني من حاجة عاجلة إلى مليون ونصف مليون وحدة سكنية لمعالجة أزمة السكن، إلا أن الاستثمار السعودي حتى الآن تقتصر على خطط لبناء أربعة آلاف شقة وألفي فيلا فقط، بالإضافة إلى “أكبر مول في العراق”. من المؤكد أن هذه النسب من البناء لن تساهم في حل المشكلة الحالية للسكن التي تواجهها العاصمة.
